بسم الله الرحمن الرحيم
الدعاء عبادة
قال صلى الله عليه وسلم : الدعاء عبادة . ثم تلا قوله تعالى { وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون
جهنم داخرين } سورة غافر الآية 60 . وان كان الدعاء من أسمى وأعلى مراتب العبادة . فاءن الادعية والتعاويذ بمنزلة السلاح . والسلاح
تكون قوته بحسب قوة ضاربه لا بحده فمتى كان السلاح جيدا تاما لا آفة فيه والساعد الذي يمسك به قويلا علة فيه . حصل المقصود . وقهر العدو
وان
تخلف شرط من هذه تخلف التأثير . فاءذا كان الدعاء غير صالح في نفسه . أأو
الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء . أو كان مانع من الآفات التي
ذكرنا . لم تحدث الفائدة
وتشبيه الدعاء بالسلاح الذي يقاتل به
العدو : فيه سكينة للقلب . وراحة للنفس واطمئنان . فكأن الداعي يقاتل
بالدعاء ما يغتريه من المصائب وما ينزل به من البلآء . وأنظرالى لقوم قتر
عليهم
ومنعوا غيث السماء . ماذا قيل لهم : فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا .
يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل
لكم أنهارا . سورة نوح عليه
السلام . الآيتين : 10-12 . وهل كان
الاءستغفار الا دعاءا . وهل لما استغفروا غابت عنهم عناية بارئ الارض
والسماء . اللهم أنت الشافي المعافي . مدنا بروح منك . ربنا وتقبل دعاء.