admin المدير العام
عدد المساهمات : 5461 نقاط : 13550 تاريخ التسجيل : 03/03/2010 الموقع : مملكة الاسرار الخفية والحكمة
| موضوع: دعاء ومناجاه بأسماء الله الحسنى السبت مارس 02, 2013 1:22 pm | |
| دعاء ومناجاه بأسماء الله الحسنى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اني أسألك يا الله يا من لا إله إلا هو ولا معبود لنا سواه يا رب يا واحد يا أحد يا سيد يا صمد تقصدك كل المخلوقات بالذل والمسألة وعندك الفرج والخلاص من كل ضيق و معضلة، يا من ليس بوالد ولا مولود يا من ليس له شبيه ولا لمثله وجود يا لطيف يا ودود يا وتر يا متفرد بالوحدانية وصفاتك فردية عزيز بلا ذل قدير بلا عجز قوي بلا ضعف وعليم بلا جهل أما المخلوقات فهي شفع وكلها أزواج وصفاتها زوجية بين عجز وقدرة وضعف وقوة وعلم وجهل وعز وذل و وموت وحياة . أشهد كما ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ) وأنادى كما نادي يونس في الظلمات (أن لا إله إلا أنت سبحنك إني كنت من الظالمين لا إله إلا الله رب الأرباب ومسبب الأسباب وخالق خلقه من تراب
( لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ) لا إله إلا الله (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ) لا إِله إِلا الله العظيم الحليم لا إِله إِلا الله رب العرش العظيم لا إِله إِلا الله ربُّ السماوات وربُّ الأرض وربُّ العرش الكريم .لا إله إلا الله عليها نحيا وعليها نموت قال النبي صلى الله عليه وسلم (ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت ولا عند النشور وكأني أنظر إلى أهل لا إله إلا الله عند الصيحة ينفضون عن شعورهم من التراب ويقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن و أسألك يا مالك يا ملك يا مليك يا من له التصرف المطلق في ملكه لا راد لحكمه ولا معقب لأمره . مليك مقتدر لا ينازعه معارض ولا يمانعه مناقض ليس لأمره مرد ولا لحكمه رد . يا ملك الملوك يا مالك الملك الذي يملك عالم الشهادة و مالك الملكوت الذي يملك عالم الغيب. وأدعوك كما دعاك محمد صلى الله عليه وسلم فى ركوعه وسجوده ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح
و أسألك يا خلاق يا خالق يا من أنشأت الكون من العدم إلى الوجود في اتزان وتوافق يا فاطر يا بديع السموات والأرض وموجدهما على غير مثال سابق يا بارئ يا من سويت خلقك واخترعته بريئا من التفاوت والعيوب يا مصور يا من صورت مخلوقاتك على هيئات مختلفة بلا نصب ولا لغوب . وأسألك يا الله يا واسع القدرة و السلطان وواسع الإحسان وواسع الجود ، وواسع الوجود ، فأنت القديم في الأزل ، و أنت الدائم الباقي إلى الأبد . أدعوك كما دعاك رسولك صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، أقض عنا الدين واغننا من الفقر
، فأنت لا متناهي ، أول بلا ابتداء ، وآخر بلا انتهاء ، ظاهر لا تخطئك الألباب ، غالب غلاب ، باطن لا تدركه الأبصار ، وتعجز عن كنهه الأفكار ، و أنت الحي الذي لم يزل موجودا ، وبالحياة موصوفا، لم تحدث له الحياة بعد موت ولا الموت بعد حياة ، (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام ) .فإذا أظلم الكون ، ونامت العيون ، وهدأت الأصوات وساد السكون ، وانقطع من دونك الرجاء ، ولم يبقى غير الدعاء
، فأنت يا إلهي حي قيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم ،أبوابك مفتوحة ورحمتك موجودة ويدك بالعطاء ممدودة ، تسمع كل شكوى و تبصر كل نجوى ، تفرج كل هم، وتكشف كل غم، وتدفع كل ضيم . و أسألك يا بادي يا مبدئ يا معيد، يا ذا العرش المجيد، فعال لما يريد ، يا من أظهر وبدأ الأكوان على غير مثال ، يا محي لمن مات و زال ، يا مميت ولو زاد العمر وطال ، يا معيد الحياة بعد الممات ، ومعيد الموت بعد الحياة ، اللّهم ارحمنا إذا أتانا اليقين وعرق منا الجبين، اللّهم ارحمنا إذا بلغتِ التراقِ، وقيل من راق ،وظن أنه الفراقُ ،والتفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ، إليك يا ربَّنا يومئذٍ المساق، اللّهم ارحمنا إذا حُمِلنا علىالأعناقِ، اللّهم ارحمنا إذا وُورينا التراب، وغُلِّقَتِ الأبواب، وفارقنا الأهل والأحباب، وجاء وقت الحساب
. يا وارث، يا من يرث لا بتوريث أحد، يا باقي ليس لملكه أمد، يا من ترجع إليه الأملاك بعد فناء الملاك ( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء، لمن الملك اليوم، لله الواحد القهار). يا باعث من في القبور و الجامع يوم النشور ، يا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت، اللهم يَمِّن كتابنا، وبيِّض وجوهنا، وثبِّت أقدامنا، ويسِّر حسابنا، واجعلنا من أهل الجنة، واعتق رقابنا من النار، وارزقنا جوار نبيك صلى الله عليه وسلم
وأسألك يا الله ، يا قيوم يا قيام يا قائم ، يا من قامت بك السموات والأرض وما فيهن من خلقك ، فأنت سبحانك الذي أوجدتهم ، و القائم على شئونهم و المدبر لأمورهم ورزقهم وحفظهم وحسابهم ، و المحصى لعددهم ، و الرقيب المحيط المهيمن الذي تسيطر وتشرف على أحوالهم . وأسألك يا عالم الغيب والشهادة ، ونافذ الإرادة ، يا علام الغيوب وستار العيوب ، يا عليم يا خبير، يا سميع ، يا من لا تخفى عليك خافية ، ولا يعزب عن علمك قاصية ولا دانية
اللهم يا سامع كل نجوى و يا منتهى كل شكوىيا سامع كل صوت وسابق كل فوت لا يشغلك نداء عن نداء ولا يمنعك دعاء عن دعاء وأنت شهيد على الظاهر وعلى السرائر تشهد كل خاطر وتتطلع على الضمائر قريب تسمع كلامنا ودعائنا بصير ترى أفعالنا حيى ستير على نقائصنا وزلاتنا حسبي من سؤالي علمك بحالي بك أستجير وإليك مآلي . يا ولى يا والى يا من تتولى يا مولى أوليائك و أصفيائك ، ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون ، يا وكيل ، يا كفيل ، يا من نفوض إليه أمورنا ونضع ببابه حمولاتنا، نعبده ونتوكل عليه ،ولا ملاذ إلا إليه ، يا حسيب يا كافي ، يا من نحتسب إليه عندما تضيق بنا الأمور ، ويتدافع علينا الأعداء و الشرور، نلجأ إليك ونقول (حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الرب من العباد ، حسبنا الخالق من المخلوق ، حسبنا الرازق من المرزوق ، حسبنا الله و كفى ، سمع الله لمن دعا ، ليس وراء الله مرمى وليس وراء الله منتهى، يا سابغ النعم، و دافع النقم، يا فارج الغم، و كاشف الظلم ، يا أعدل من حكم، يا حسيب من ظَلم ويا حسب من ظُلم. غفرانك ربنا و إليك المصير يا نعم المولى ونعم النصير،
وأسألك يا حافظ يا حفيظ يا واقي ، يا من تحفظ علينا أعمالنا بكرام كاتبين، وتعد لكل كتابه يوم الدين، يا من تحفظ السموات و الأرض من أن تزول ، وتحفظ كتابك والرسول، و تحفظ عبادك وأوليائك ، من أعدائهم و أعدائك ، وتقيهم الشر و الأذى ، و الضر والقذى ، يا من تحفظ فى الفلوات من يحفظك في الخلوات ، يا ذا السلطان العظيم والمن القديم ، ولى الكلمات التامات والدعوات المستجابات ، أعوذ بك من شر ما خلق و ذرأ و برأ ، ومن شر كل شيطان مريد ،و شر كل جبار عنيد ، و أعوذ بك من فتن الليل والنهار ، يا حفيظ يا ستار ، اصرف عنا عيون العائنين و حسد الحاسدين و سحر الساحرين ومكر الماكرين وكيد الشياطين
وأسألك يا على يا أعلى ، يا من له علو الذات فوق كل كائناته ، وعلو القدر فلا تدرك ذاته ولا تتصور صفاته ، وعلو القهر على مخلوقاته. يا متعال ، يا من تترفع عن أفك المفترين و عصاتك ، و تستغني بوجودك عن جميع موجوداتك ، قال عليه الصلاة و السلام : (بئس العبد عبد تخيل و اختال و نسي الكبير المتعال) ، و أنت الماجد المجيد ، شريفة ذاته ، جميلة أفعاله ، جزيل عطاؤه. و أسألك يا جليل ، يا من له صفات الجلال وهى العزة والعظمة والكبرياء ، والسمو والعلياء ، يا ذا الجلال والإكرام ،يا ذا الفضل و الإنعام
، يا ذا المعارج يا رفيع الدرجات و غزير الرحمات ، يا عظيم ، يا من له الجمال و الكمال، وتستحق التعظيم و الإجلال ، وأن تطاع فلا تعصى، وتذكر فلا تنسى، وتشكر فلا تكفر ، يا عزيز يا من له عزة الامتناع فتشتد الحاجة إليه وليس له نظير، وعزة القوة فالكائنات لإرادته مقهورة، خاضعة مأمورة. يا كبير يا أكبر يا متكبر يا من تكبر عن السوء، والنقص والعيوب، و انفرد بالكبرياء والملكوت، وتوحد بالعظمة والجبروت
، ولقد قال عليه الصلاة و السلام حاكيا عن رب العزة ( الكبرياء ردائي والعظمة إزاري من نازعني واحدة منهما قذفته في النار
و أسألك يا سلام يا سالم من كل سوء أو عيب، و كل شك أو ريب ، يا مانح السلامة والأمان ، و ناشر السلام في كل مكان و أسالك يا رحمن العالمين يا رحيما بالمؤمنين، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة . يا رءوف ، يا شديد الرحمة على شديد الضعف الذى يستحق الرأفة . يا حنان يا منان يا ودود ،وعطفك وكرمك بلا حدود ، يا من تحب خلقك و يحبونك ،وتودهم ويودونك ، يا متحبب إلى أوليائه بقربه ، و إلى المذنبين بعفوه ، وإلى العالمين برزقه . يا رفيق يا لطيف ، يا من تكرم عبادك برفق ورقة ، وخفية و دقة ، فكم من لطف و كرم يأتي ، من حيث لا يحتسب المرء و يدرى
، فأنت سبحانك عليم بكل ما دق ولطف من الخبايا ، سميع بصير بالخفايا . يا جميل بذاته وأسمائه، وصفاته وأفعاله ، وخلقه و أحكامه . يا حليم يا ذا الصفح والأناة ، يا من لا يعاجل بعض العصاة بالعقوبة ، بل تمهلهم انتظارا للتوبة . يا صبور، يا من لا تزعجك كثرة المعاصي إلى سرعة العقوبة، وتعد بالغفران والمثوبة ، تحصى ولا تنسى ، و تمهل ولا تهمل . و أسالك يا كريم ، يا من يعطى ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بغير سؤال ، يا أكرم ، يا متصف بالكرم المطلق الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه ، يا جواد، يا من ينفق على خلقه عند السؤال بكثرة السخاء، فلا تنفد خزائنه ولا يمتنع العطاء
. يا حنان يا منان يا ذا المن و لا يمن عليه يا ذا الجلال و الإكرام ، يا ذا الفضل ، يا ذا الطول والإنعام ،لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين و جار المستجيرين ، وأمان الخائفين ، وأنت سبحانك وافر العطايا ، عظيم الإحسان، تُنْعِمُ بغير رجاء، ولا تنتظر الجزاء، فلك المِنَّة على عبادك ولا مِنَّة لأَحد عليك ، يا بر (إنا كن ندعوه من قبل إنه هو البر الرحيم
، يا محسن، يا من تنعم على العباد بأصناف النعم، وتدفع عنهم جميع النقم. و أسألك يا فتاح، يا من تفتح كل مغلق، وتكشف كل هم، و تيسر كل مقلق، بيدك مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ، يا رزاق لجميع الخليقة، من بر وفاجر، ومسلم وكافر، و تخص المؤمنين برزق القلوب بالإيمان, ورزق العلم و الرضوان، و ورزق الصحة و الأبدان ، يا وهاب، يا من تهب بغير مقابل، كل محتاج وسائل
. يا باسط يا قابض ، تبسط الرزق لمن تشاء و تقدر ، وتدبر وتقدر،لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت ولا مُضلَّ لمن هديت، ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرِّب لما باعدت، ولا مباعد لما قرَّبت، اللهم ابسط علينا من بركاتك وتغمدنا بنفحاتك . يا غنى يا من خزائن السماوات والأرض والرحمة بيده، يا واجد يا مغنى ، يا من يده سخاء بالليل والنهار ، وخيره على الخلق مدرار، اكفني بحلالك عن حرامك وأغنى بفضلك عمن سواك . يا مقيت ، يا من تتكفل بإرسال أقوات الخلق إليهم، يا معطى يا مانع، وقد يكون باطن المنع العطاء بمنع الضر، و ظاهر العطاء بلاء أو شر
، وقد قال رسولك عليه الصلاة و السلام (اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ).فإذا ضاقت بنا الأرزاق وارتفعت الأسعار واشتط التجار نلجأ إلى العزيز الجبار، الرزاق المسعر الذي يرفع و يخفض من قيمة الأشياء بزيادتها أو نقصانها ، المغيث عند الكرب
( عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ثم قال يا رسول الله : هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال : اللهم أغثنا،اللهم أغثنا، اللهم أغثنا . وأسألك يا شافي، يا مذهب غيظ صدور المؤمنين بنصرهم على الأعداء، وشافي الأبدان من كل داء، و لكل داء دواء، فقد قال صلى الله عليه وسلم ( إنَّ الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام ). وفى القرآن شفاء ، فال تعالى ( وننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا
، وقال (قل هو للذين آمنوا هدى و شفاء،و الذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى،أولئك ينادون من مكان بعيد ). وللشفاء دعاء
، اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ،اللهم اشفنا بشفائك وداونا بدوائك وارحمنا يوم لقائك .و أسألك يا قادر يا قدير يا مقتدر ، يا من قدر المقادير في علمه قبل تكوينها ، و نظم أمور الخلق قبل حدوثها ، و أمكنه تحقيق المقدر ، وتنفيذ ما قرر ، فأنت سبحانك نافذ قدرك ، و الغالب على أمرك . يا قاهر يا قهار ، يا من قهر جميع الكائنات، وذلَّت له جميع المخلوقات ، و خضعت له الرقاب ، وعنت له الوجوه ، وجميع الخلق مقهورة فى مشيئته , فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه ، يا جبار ، يا من نفذت مشيئته على العباد، و أكره الخلق على ما أراد ، فأنت آمر غير مأمور، وقاهر غير مقهور. يا خافض بالذل أقواما ورافع بالعز أقواما، يا مذل لأهل معصيتك، يا معز لأهل طاعتك، ومن يهن الله فما له من مكرم، ومن يكرم فما له من مذل . يا مقدم يا مؤخر لمن تشاء بحكمتك ، و قد فضلت بعض عبادك على بعض وجعلت بعضهم فوق بعض درجات. يا قوى يا كامل القدرة، ولا يغلبك غالب، ولا يصيبك نائبة ولا يشيبك شائبة، يا متين يا شديد القوة، شديد العقاب. يا منتقم من أعدائك و من الظالمين أعداء الحق الذين قد تؤخر عقوبتهم حتى يشتدوا فى ظلمهم و معصيتهم فيستحقوا النكال فى العقوبة . و أسالك يا حكيم يا رشيد يا من تنزه عن السفه و تقدس عن العبث ،يا حكيم في خلقك بحسن التقدير و التدبير ، حكيم فى أحكامك وأوامرك و نواهيك التي فيها صلاح الكون والتيسير. يا حكم ، يا من تحكم بين عبادك فى الدنيا بشريعتك ، وفى الآخرة بإنصاف المظلوم من الظالم ، والبر من الفاجر ، فأنت الديان الذي يدين العباد أجمعين ، ويفصل بينهم يوم الدين
و أسألك يا عدل يا مقسط يا من لا تظلم مثقال ذرة، ولا تحمل أحدا إلا وزره، لا معقب لحكمك ولا راد لقضائك. يا حق ، يا من تكاثرت على وجوده الدلائل ، وكل ما يدعون من دونك باطل ، وقولك حق ، وقدرك حق ، وحكمك حق ، ولقاؤك حق ، ورسلك حق ، وكتبك حق ، ودينك الحق ، والجنة حق ، والنار حق ، ووعدك حق ، فأنت الحق المبين
، الذي أبان الأدلة القاطعة على وحدانيته ، وأبان لخلقه دلائل قدرته ، وإحكام شريعته ، ولا يعذب أحدا من خلقه إلا بعد بيان حجته , فأظهر الحق وأزهق الباطل والشر لا محالة زائل. وأنت المؤمن الذي صدق على نفسه (شهد الله أنه لا إله إلا هو) و صدق أنبيائه بكتبه ونصره ، والصادق الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده . وأسألك يا نور السموات والأرض ، يا من تنير كل ظلمة ، و تظهر كل خفاء ، يا من أظهرت ظلمة العدم إلى نور الوجود ، يا مصدر كل كرم و جود ، يا من أنرت قلوب المؤمنين بنور الأيمان ، وجعلت لهم بين الحق والباطل فرقان ، اهدنا يا هادى بنور القرآن، وقنا مكر كل إنسي و جان . اللهم إني أسألك الهدى والتُقى، والعفاف والغِنى، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تُبلِّغنا به جنَّتك، ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا
. وتب علينا يا تواب، وتقبل من رجع إليك و آب، وأقر بذنبه و أناب. و أسألك يا غافر يا غفور يا غفار ، يا ستير يا ستار ، يا غافر فى الدنيا ، غفور فى القبر غفار يوم القيامة ، يا من يستر القبيح فى الدنيا ويتجاوز عنه فى الآخرة ، يا من يستر الذنب ويخفيه ، و يطمس العيب ولا يبديه ، يا عفو، يا من تمحو الذنب وتزيله ، وطي النسيان تحيله ، وتتجاوز بفضلك ستر الغفران ، بمحو العصيان
. اللهم يا غفور يا حيى يا ستير ، استر عورتي و آمن روعتي واغفر عثرتي،اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كلِّ إثمٍ، والغنيمة من كلِّ برٍّ، والفوز بالجنة، والنجاة من النار،اللّهم استُرنافوق الأرض وتحت الأرضِ و يوم العرضِ عليك . وأسألك يا شكور ، يا من يقبل القليل من الطاعات ، و يعطى الكثير من الخيرات . يا حميد ، يا مستحق للثناء و التصديق بالآلاء ، فجميع المخلوقات مسبحة بحمدك ، مقرة بمجدك ، يا حامد لنفسك أزلا فى قولك ( الحمد لله رب العالمين ) . اللهم لك الحمد كله، و لك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره ، لك الحمد بالإسلام،و لك الحمد بالإيمان، و لك الحمد بالقرآن، و لك الحمد بالمال والأهل والولد، يا واحد يا أحد،شفيتنا وعافيتنا وهديتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد كثيراً كما تعطي كثيراً، لك الحمد حتى ترضى، و لك الحمد إذا رضيت، و لك الحمد بعد الرضا. ربِّ اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبِّت حجتي، وأهد قلبي، وسدِّد لساني. اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، وعقل لا يقنع، وعلم لا ينفع، و دعاء لا يُسمع
. اللهم يا سامع كل شكوى، يا محيط بكل نجوى، يا عالم كل خفية، يا كاشف كل بلية ،يا خالق البرية، يا حي يا قيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، أستغيثك و أتوكل عليك، ولا ملجأ إلا إليك، يا عزيز يا جبار يا منتقم يا قهار،يا واحد يا أحد ، يا بر يا صمد
، يا رحمن يا رحيم يا خبير يا عليم . اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب أحزاننا، وجلاء همنا و غمنا
. اللهم لا تجعل لنا ذنبا إلا غفرته ولا عيبا إلا سترته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نَفَّسته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا قصمته، ولا عزا إلا قدرته ولا ذلا إلا أعززته، ، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا خيرا إلا أعطيته،ولا ضرا إلا منعته، و احفظ ذريتي ، و آمن روعتي، وارحم شيبتى، واقضي حاجتي ، واغفر لأبى و أمي كما ربياني صغيرا إنك كنت بنا بصيرا.
يا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني ، و يا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، و يامن رآنى على الخطايا فلم يفضحني ، اللهم أعنى على ديني بدنياي و على آخرتي بتقواي.
يا سابغ النعم ، ويا دافع النقم ، و يا فارج الغمم ، ويا كاشف الظلم ، و يا أعدل من حكم ، و يا حسيب من ظلم ، و يا ولى من ظلم ، و يا أولا بلا بداية ، و يا آخرا بلا نهاية ، ويا من له اسم بلا كناية ، يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا يصفه الواصفون ، اللهم من عاداني فعاده ، ومن كادني فكده و اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
اللهم أنت غياثى فبك أغوث ، وأنت عياذى فبك أعوذ ، وأنت ملاذى فبك ألوذ ، يا من ذلت له رقاب الجبابرة ، و خضعت له مقاليد الفراعنة ، أجرنى من خزيك و عقوبتك ، و احفظنى و أهلى فى ليلى و نهارى ، و نومى وقرارى ، احفظنا بعينك التى لا تنام واكفنا بركنك الذي لا يضام.
اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة ، وهذا الجهد و عليك التكلان ، فكما أمرتنا دعوناك ، وبأسمائك الحسنى سألناك، ولا ملاذ لنا سواك ، ولا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم ، وصلى اللهم وسلم وبارك على نبيك محمد خاتم الرسل و النبيين،اللهم صلى عليه فى الأولين ، وصلى عليه فى الاخرين ، وصلى عليه فى كل وقت وحين
، وصلى عليه فى الملأ الأعلى إلى يوم الدين ، واته الوسيلة والفضيلة ، واجعل له المقام المحمود الذى وعدته ، واجعله لنا من الشافعين ، وصلى على آله الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، وعلى التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلام على المرسلين، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين | |
|